سر صحة عظام المرأة في تجاعيدها
أفضت دراسة طبية أجرتها مجموعة من أخصائيات الغدد الصم في مدينة بوسطن الأمريكية الى أنه من الممكن معرفة الحالة الفيزيولوجية لصحة العظام عند المرأة من خلال عمق التجاعيد الموجودة على الوجه والرقبة اضافة الى طبقات الجلد في الجبين والوجنتين.
وقد أجريت الدراسة على 114 امرأة في عمر 40 – 50 سنة ممن وصلن الى سن اليأس ولم يتعاطين عقاقير تحوي على هرمونات في محتواها (منذ سنتين على الأقل)، حيث استعمل مسبر جلدي خاص لقياس عمق التجاعيد وسماكة الجلد، وفي المقابل قيست كثافة العظام من خلال التصوير الشعاعي.
وجاءت نتائج الفحوصات جليّة، حيث لوحظ ارتباط وثيق بين هشاشة العظام عند النساء وعمق وكثافة التجاعيد لديهن، بينما تمتعت الأخريات اللواتي رزقن ببشرة أكثر نضارة بعظام أفضل حالا ومتانة .
كما وجد ارتباط وثيق بين سماكة الجلد في منطقتي الجبين والوجنتين ومتانة العظام.
وعزت الدراسة هذا الترابط الى مادة الكولاجين وهو الآحين (البروتين) الرئيسي في الأنسجة والعضلات والجلد والغضاريف والعظام، ويشكل نسبة كبيرة تصل إلى 25% من مجمل الآحينات (البروتينات) في الثدييات وبعض الأحياء الأخرى. وبروتينات الكولاجين لها تركيب ليفي طويل ووظيفتها تختلف عن البروتينات الكروية والأنزيمات الأخرى. تشكل الحزم المتينة لبروتينات الكولاجين مع بعض ما يعرف بـ"ألياف الكولاجين".
وإحدى خصائصه انه يعتبر بروتينا غير قابل للتمدد لذلك يضفي صلابة على العظام والاسنان الذي يشكل أيضا المكون العضوي الأساسي من مكوناتها.
ومع تقدم العمر تتراجع مستويات الكولاجين في الجسم وهو ما ينتج عنه تبدلات الجلد المرافق لتقدم العمر ناهيك عن التسبب بطريقة غير مباشرة بتناقص كثافة العظم.
وستفيد الدراسة بحسب رئيسة فريق الباحثين لبنى بال بتوقّّع امكانية حدوث ومن ثم تفادي الكسور في العظام الطويلة والموجودة في مناطق عدة، مثل الذراعين والفخذين وخاصة في منطقة عنق عظم الفخذ.
ختاما نقول بلسان حال المرأة : خير التجاعيد ما قل ودلّ
لاتنسوا فلسطين من دعائكم